بيان إدانة اغتيال لُقمان سليم
نحن الموقّعون/ات أدناه، من أفراد ومنظمات حقوقية ومؤسسات ثقافية، نشعر بالغضب والأسى لاغتيال زميلنا الناشط السياسي والكاتب والمخرج لقمان سليم. لقد شكّل لقمان سليم، مؤسس «دار الجديد» و«هيّا بنا» و«أمم للتوثيق والأبحاث»، التجسيد الحيّ لفكرة سَير العملَين السياسي والثقافي جنباَ إلى جنب، مُكرّساً حياته للأرشفة والبحث والتّعليم والفنون. نحن اليوم، في هذا الحداد الذي نشارك فيه زوجته مونيكا بورغمان وعائلته وأصدقائه، نكرّر تضامننا مع المنظمات التي أسّسها، ونلتزم بشكل جماعيّ بمواصلة العمل الثّقافي والمُناصرة القانونية والعدالة التي كرّس لُقمان حياته لتطويرها وصَقلِها في هذا البلد.
نحن ندين، بشكلٍ قاطعٍ ومُطلَق، اغتيال لُقمان سليم المأساويّ، ونرى في ذلك خسارة لا تُقاس ولا تُعوَّض لمجتمعنا وبلدنا. لقد كان تحدّي أنظمة الإفلات من العقاب، فقدان الذّاكرة، والعنف الدّوري الذي لا يزال يحيق ببلدنا، في صلب نضال لقمان سليم طوال حياته، وقتله الوحشي لن يوقف هذا النضال، بل سيغذّيه معزّزاً التزامنا بالعمل السياسي الحر كشرطٍ ضروريٍّ للعيش معاً بكرامة. "المحرّضون والجُناة معروفون"، قالت رشا الأمير. ونحن نكرّر قولها.
نحن نطالب بالعدالة.
في زمن الغموض والريبة الذي يلفّ لبنان، أعاد هذا الاغتيال إشعال مخاوف الكثيرين. نحن نرفض السماح لهذا الخوف بالتجذر، وسنواصل العمل من أجل إحقاق التغيير المنهجي وتحقيق الحلم بمجتمع أكثر عدالة، حيث يمكننا العيش بحرية وكرامة. إدانة اغتيال لقمان سليم توحّدنا، وهذه القيم التي جسّدها تجمعنا.
8 شباط/فبراير 2021
|